تدور القصة في أوكلاهوما أوائل العشرينيات، حيث تحوّل اكتشاف النفط قبيلة الأوساج الصغيرة
إلى واحدة من أغنى المجتمعات بالعالم. سعى البيض للجشع والاستيلاء على هذه الثروة عبر الزواج من النساء
الأوساج ثم تنفيذ سلسلة من جرائم القتل المنظمة بحقهم بهدف وراثة "حقوق النفط".
إرنست بوركهارت، جندي عائد من الحرب العالمية الأولى، يقع في حب مواطنة أوساج اسمها
مولي، لكنه يتورط تدريجياً مع المؤامرة التي يديرها عمه القوي الطموح بيل "كينغ"
هيل لقتل أفراد من عائلة زوجته. في ظل غياب العدالة المحلية وفساد الشرطة والقضاء، يتوالى سقوط
النساء واحداً تلو الآخر.
تستعين مولي بمحقق خاص ثم تطلب مساعدة الحكومة الفيدرالية، مما يمهد لتأسيس مكتب التحقيقات (FBI) في واحدة
من أولى قضاياه الفدرالية الشهيرة.
مُصنف +R لكثرة مشاهد القتل والعنف واللغة الشديدة – غير مناسب على الإطلاق لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة أو أصحاب الصدمات النفسية - يتطلب نضوجاً عالياً واستعداداً لمواجهة محتوى تاريخي صادم وواقعي
قصة الأوساج وجرائم النفط من أكثر قضايا أمريكا تجاهلاً، والفيلم يكشف عاراً أخلاقياً طال إسكاته في السينما الأمريكية.
لمتابعي سكورسيزي هناك متعة بصرية وسردية من مستوى غير معتاد، مع أداءات يصعب نسيانها.
الفيلم يعطي نموذجاً حقيقياً عن كيف تشتغل العنصرية والسلطة والثروة معاً لصناعة مأساة جماعية طويلة الأمد.
يتمتع الأوساج فجأة بأموال النفط وتبدأ المصالح البيضاء بالجذب نحوهم، يظهر القسوة الاستعمارية والبنية القانونية لحرمانهم من ثرواتهم عبر "أوصياء" بيض مفروضين بقانون الدولة.
التحذير: استغلال اقتصادي عنصري، تلاعب قانوني ممنهج (I).
تنفيذ سلسلة جرائم قتل: تسمم، إطلاق نار من مسافة قريبة، قنابل في المنازل، ودفن أسباب الوفاة تحت الضغط أو الرشوة. يظهر كيف يتحول العنف لجريمة منظمة بعلم السلطات المحلية وتعمد إسكاته.
التحذير: قتل ودم وأطراف مبتورة وتفجيرات وجثث متفحمة، إصابات مباشرة (V)(I).
تدخل محققين فيدراليين إلى الولاية بعد ضغط الأوساج، لينكشف النظام الفاسد والجريمة المنظمة بمساعدة شهادات الشهود والناجين. التحقيق يقود لاعترافات صادمة وانهيار شبكات الإجرام.
التحذير: استجوابات عنيفة، تهديدات نفسية، كشف الخيانة الزوجية (I).
معاناة مولي تظهر مع تسميمها تدريجياً، وسقوط العائلة الواحدة تلو الأخرى. الصراع عاطفي ونفسي يتجاوز أحداث الجريمة ليصل إلى سؤال: من يستطيع أن يثق بأي أحد؟
التحذير: معاناة مرضية، اكتشاف الخيانة الشخصية، توتر نفسي حاد (I)(V).
النهاية تختار "الواقعية القاسية": تحقيق جزئي للعدالة لكن بقاء الجراح مفتوحة على المستوى الجماعي، مع لمحة نقدية للذاكرة الجمعية وكيفية تهميش هذا الجرح في التاريخ الأمريكي.
التحذير: عدالة منقوصة، مواجهة التاريخ، محتوى خاص بالحزن والذهول (I).
التعليقات